Islamabad – The second phase of the China-Pakistan Economic Corridor (CPEC) has officially commenced, marking a pivotal evolution in bilateral cooperation between the two nations. This development follows the conclusion of the 14th Joint Cooperation Committee meeting, which Pakistani Planning Minister Ahsan Iqbal described as a historic milestone during a press engagement after his visit to China last week, according to Pakistan’s state news agency. n nThe updated long-term framework for CPEC will be finalized within 90 days, aligning Pakistan’s five-year development plans with five strategic corridors central to the initiative’s next stage. These include growth, livelihood, innovation, green development, and regional connectivity pathways, all aimed at fostering inclusive and human-centered progress. n nMinister Iqbal emphasized a shared vision and renewed commitment during his closing remarks, highlighting an ambitious roadmap that will drive structural transformation in Pakistan’s economy. The upcoming phase is expected to generate substantial employment and catalyze modernization across key sectors such as agriculture, industry, and digital technology. n nKey infrastructure projects are set to move forward, including the ML-1 railway upgrade and the reconfiguration of the Karakoram Highway, both critical for seamless connectivity between the two countries. Additionally, a mineral corridor in Balochistan will link the port of Gwadar to mineral-rich northern areas, enhancing the port’s commercial viability. n nA shift toward private-sector-led investment characterizes this new phase. At the recent Pakistan-China Business Investment Conference in Beijing, nearly 800 companies from both nations participated, resulting in joint ventures and memoranda of understanding worth USD 8.5 billion. However, specific financial allocations for upcoming phase-two projects have not yet been disclosed. n nThe first phase concluded successfully with 43 completed projects valued at approximately USD 25 billion. These included 17 energy initiatives adding 8,800 megawatts to Pakistan’s national grid, two coal mines, and a high-voltage direct current transmission line rated at +660 kV. In transportation, eight projects costing USD 6.7 billion delivered 888 kilometers of highways. n nExperts view this progression as a sign of maturing bilateral ties. Asadullah Khan, a researcher at the Pakistan-China Study Center of the Institute of Strategic Studies Islamabad (ISSI), noted that phase two extends beyond infrastructure into innovation, skills development, and sustainable growth. He described it as a transformative era focused on societal uplift and lasting prosperity. n nFor China, the initiative reinforces trust in a proven partner and exemplifies the tangible outcomes of the Belt and Road Initiative. For Pakistan, it represents a potential economic renaissance, opening avenues for exports, technological transfer, and industrial modernization. n nShakeel Ramay, an economist and head of the Asian Institute for Civilizational and Development Research in Islamabad, believes the alignment of CPEC with Pakistan’s “Uran” network—structured around the five corridors—will accelerate agreed-upon programs. He anticipates that enhanced industrial and agricultural collaboration will reduce poverty, create jobs, and boost export capacity. n nPhase one already contributed significantly: nearly 236,000 direct jobs were created, with indirect employment even higher, involving around 100 small and medium enterprises. Energy shortages were mitigated, highway networks expanded, and Gwadar port revitalized—transforming Pakistan into a regional trade hub. n nRamay argues that without CPEC, Pakistan would have faced annual losses of USD 15–20 billion due to power outages alone. Khan echoed this, calling phase one a turning point that resolved energy deficits, revived Gwadar, and laid the foundation for sustained growth. n nHe added that phase two builds on these achievements, steering Pakistan toward industrialization and export-led development with continued Chinese support. Perceived challenges—such as security, financing, and operational protocols—are not obstacles but necessary steps in a transformative journey. Pakistan is strengthening standard operating procedures to ensure safety, while financial mechanisms are being carefully coordinated. n nIn Khan’s view, these measures reflect deliberate planning to ensure the corridor’s long-term success and sustainability. n— news from aljazeera.net
— News Original —
الممر الاقتصادي المشترك بين الصين وباكستان يدخل مرحلة جديدة
إسلام آباد– في خطوة مهمة تعكس صلابة العلاقات بين باكستان والصين، أُعلن عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، وذلك بحسب تصريحات وزير التخطيط والتنمية الباكستاني، أحسن إقبال، خلال تفاعله مع الصحفيين في باكستان أثناء زيارته للصين الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الباكستانية. n nووفقاً لوزارة التخطيط والتنمية الباكستانية، فإن ذلك جاء بعد اختتام الاجتماع الـ14 للجنة التعاون المشترك للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي “سجل إنجازاً تاريخياً بدخول الشراكة بين باكستان والصين المرحلة الثانية من المشروع”. n nوبحسب معهد باكستان والصين غير الحكومي، فقد اتفقت باكستان والصين عقب الاجتماع الـ14 للجنة التعاون المشترك على نشر خطة محدثة طويلة الأجل لمشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان خلال 90 يوماً، تُوائِم فيها مسارات التنمية الخمسية الباكستانية مع الممرات الخمسة للمرحلة الثانية من الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. n nووفقاً لوزارة التخطيط، فقد أكد وزير التخطيط، أحسن إقبال، في كلمته الختامية على الرؤية المشتركة والعزم المتجدد وخارطة الطريق الطموحة التي ستشكل المرحلة التالية من هذه المبادرة التحويلية. n nمن الطرق والطاقة إلى الصناعة والتكنولوجيا n nوقد أعرب وزير التخطيط الباكستاني عن ثقته بأن العقد المقبل من المرحلة الثانية من مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان سيُحدث تحولاً جذرياً في باكستان، وسيوفر فرص عمل ويدفع عجلة التغييرات الهيكلية في الاقتصاد، مؤكداً أنها تُركز على تحديث الزراعة، وتوسيع التعاون الصناعي، وتعزيز الشراكات التكنولوجية. n nوتشمل خارطة الطريق للمرحلة الثانية من المشروع خمسة ممرات رئيسية، وهي: ممر النمو، وممر سبل العيش، وممر الابتكار، والممر الأخضر، وممر الانفتاح/الربط الإقليمي، وجميعها مصممة لتعزيز التنمية الشاملة ونهج يركز على الإنسان، بحسب تصريحات الوزير. n nتستهدف هذه الخطة أيضاً مشاريع الربط الرئيسية مثل خط سكة حديد ML-1، كما أعلن الوزير أن العمل على إعادة تنظيم المرحلة الثانية من طريق “كاراكورام” السريع سيبدأ فوراً، مشيراً إلى أهميتهما الإستراتيجية لضمان تواصل مستمر بين باكستان والصين. n nبالإضافة إلى ذلك سيتم التعاون في إنشاء ممر معدني في إقليم بلوشستان لربط ميناء غوادر بالمناطق الشمالية الغنية بالمعادن في الإقليم. وأكد أن هذه المبادرات ستجعل ميناء غوادر أكثر جاذبية تجارية. n nووفقاً لمقال في صحيفة (باكستان أوبزرفر) الباكستانية في 1 أكتوبر/تشرين الأول، التحول من المشاريع الحكومية إلى الشراكات بين الشركات سيُحدد المرحلة الثانية من مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. n nوقالت الصحيفة، إن ذلك بدأ يتبلور فعلا. ففي مؤتمر الاستثمار الباكستاني الصيني للأعمال الذي عُقد في بداية سبتمبر/أيلول الماضي في بكين، شاركت ما يقرب من 800 شركة من كلا البلدين، مما أسفر عن مشاريع مشتركة ومذكرات تفاهم بقيمة 8.5 مليارات دولار. n nوعن المشاريع الخاصة بالمرحلة الثانية من المشروع، فلم تُحدد أي قيمة مادية للمشاريع، ولا توجد أي تفاصيل عن هذه الجزئية حتى الآن. n nلكن في المرحلة الأولى، أُنجزت مشاريع خاصة بالطاقة والطرق، ففي تصريحات لوزير التخطيط، أحسن إقبال، في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، سلط الضوء على إنجازات المشروع، حيث قال المرحلة الأولى قد اختتمت بنجاح بإكمال 43 مشروعاً بقيمة تقارب 25 مليار دولار. n nوبحسب تصريحات إقبال خلال حفل في السفارة الصينية في إسلام آباد، فقد أضافت هذه المشاريع 8800 ميغاوات من الكهرباء إلى الشبكة الوطنية الباكستانية من خلال 17 مشروعاً للطاقة مكتملاً، بالإضافة إلى منجمين للفحم وخط نقل تيار مستمر عالي الجهد +660 كيلو فولت. n nوفي قطاع النقل، أكد إقبال أنه قد تم الانتهاء من ثمانية مشاريع بتكلفة 6.7 مليارات دولار، مما أدى إلى إنشاء 888 كم من الطرق السريعة. n nانعكاس للشراكة القوية بين باكستان والصين n nلطالما كانت العلاقات الباكستانية الصينية محط الاهتمام، نظراً لقوة العلاقات التي تطورت بشكل سريع خلال العقدين الماضيين، حيث أصبحت الصين شريكاً اقتصادياً وتجارياً وعسكرياً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لباكستان، ونظراً للمشاريع الضخمة التي أسستها الصين في باكستان في إطار مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. n nويقول الباحث في مركز الدراسات الصينية الباكستانية بمعهد الدراسات الإستراتيجية بإسلام آباد (ISSI)، أسد الله خان، أن المرحلة الثانية تعكس النضج الحقيقي للشراكة، حيث يتجاوز التعاون البنية التحتية إلى الابتكار والمهارات والنمو الأخضر. n nوأضاف أسد الله خان، في حديث للجزيرة نت، بأن المرحلة الثانية تركز على التصنيع والزراعة والاقتصاد الرقمي والمهارات، حيث يبدو الأمر وكأنه بداية مرحلة جديدة تركز على الإنسان، ولن تقتصر على النهوض بالصناعات فحسب، بل ستُحدث تحولاً في المجتمعات بازدهار دائم. n nويعتقد خان أن هذه المرحلة تحمل أهمية لا مثيل لها، إذ من الواضح أن هذه الشراكة تُرسي معياراً جديداً للتنمية الإقليمية، حيث تُمثل المرحلة الثانية بالنسبة لباكستان نهضة حقيقية، حيث ستُتيح فرص العمل والصادرات والتكنولوجيا والتحديث في قطاعات متعددة. n nوبحسب خان، فإن هذه المرحلة بالنسبة للصين، تُعزز الثقة مع “شريك مُجرب”، وتُظهر أن مبادرة الحزام والطريق مثال حي على التقدم المشترك. n nمن جهته يرى الخبير الاقتصادي، ورئيس المعهد الآسيوي لبحوث الحضارة والتنمية في إسلام آباد شاكيل راماي، أن هذا المشروع سيُسرّع من تنفيذ المشاريع والبرامج المتفق عليها. ومن المتوقع أن يُسرّع عملية التصنيع والتعاون الزراعي، وهما أمران ضروريان في هذه المرحلة. وسيُساعد التعاون في التصنيع والزراعة على خلق فرص عمل، والحد من الفقر، وتعزيز صادرات باكستان. n nووفقاً لراماي في حديثه للجزيرة نت، فقد اتفق الجانبان على العمل على مواءمة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يُعدّ حجر الزاوية في اقتصاد باكستان، مع خمسة ممرات وشبكة “أوران” الباكستانية، المُصممة حول الممرات الخمس. n nأهمية حقيقية لباكستان n nيتابع راماي في حديثه عن المشروع في مرحلته الأولى بأنه ساعد باكستان على جبهات متعددة: n nأنتج ما يقرب من 236 ألف وظيفة مباشرة، والعدد غير المباشر أعلى من ذلك، حيث شاركت 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في مشاريع المرحلة الأولى. n nساعد المشاريع في إدارة انقطاع التيار الكهربائي. n nساهم في بناء 888 كيلومتراً من الطرق السريعة والطرق السريعة. n nتم بناء ميناء غوادر، الذي يُحوّل باكستان إلى مركز اتصال. n nويرى راماي، أنه لولا مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، لعانت باكستان على جبهات متعددة. ويضرب راماي مثال على ذلك، حيث يُظهر تقدير تقريبي أن الخسارة السنوية ستكون نحو 15-20 مليار دولار بسبب انقطاع التيار الكهربائي. n nمن جهته، يقول أسد الله خان، إنه “إذا حللنا التقدم الإجمالي، أعتقد أن المرحلة الأولى كانت نقطة تحول”. فقد أنهت نقص الطاقة، وشُيّدت طرق سريعة حديثة، وأعادت إحياء غوادر، وأرست أسس النمو. n nويضيف خان، بأن التميز الحقيقي للمرحلة الثانية يكمن في أنها تبنى على هذه الإنجازات، وتقود باكستان نحو التصنيع والتصدير بدعم مستمر من الصين. n nومن وجهة نظر خان، فإن ما يطلق عليه بعضهم “تحديات” هي في الواقع علامات على شراكة حيوية وديناميكية. n nويوضح، إن الأمن والتمويل والتسهيلات ليست عوائق، بل خطوات ضرورية في أي رحلة عظيمة. تُشدد باكستان إجراءات التشغيل القياسية وتضمن ظروفاً آمنة، ويتم تنسيق تمويل الهياكل بعناية. n nلذلك يرى خان، أن هذه ليست عقبات، بل إجراءات مدروسة تضمن نجاح واستدامة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.