The economic relationship between Lebanon and Syria has undergone a significant transformation. During the Syrian conflict, Lebanese partners often collaborated with Syrian businessmen seeking to safeguard assets by establishing businesses in Lebanon, fueling economic activity in sectors like perfumes, food production, and household goods. Many industrialists relocated to Egypt and Turkey during that period.
Today, following the fall of the former regime, Syria is experiencing a reversal of this trend, welcoming hundreds of Lebanese and Arab companies seeking profitable ventures, particularly in reconstruction, given the extensive damage from over a decade of war. Additionally, technology firms are playing a key role in laying the groundwork for a modern Syrian economy.
With the stabilization of Syria, Lebanese investors are increasingly optimistic. Informal estimates suggest over 500 Lebanese companies have already established operations in Syria, either launching new ventures or expanding existing ones. One notable example is Rustum Yamak, a Lebanese entrepreneur in security technologies and surveillance systems, who opened a branch in Syria, transferring expertise across the border. Despite challenges such as administrative hurdles, reciprocal treatment policies, entry fees, and complex sponsorship requirements, Yamak remains confident due to growing international support and positive economic signals.
He believes that as stability improves, trade between the two countries will expand significantly, leading to greater economic openness. Yamak noted that investment interest is currently focused on stable regions recovering from past destruction, anticipating increased commercial activity once conditions fully normalize.
Syrian officials, including Aleppo Chamber of Commerce President Muhammad Saeed Sheikh al-Kar, have welcomed Lebanese investments, highlighting the value of Lebanese expertise and international networks that extend beyond the Arab world into Europe, Africa, and the Americas. He described the current climate as mutually beneficial, with vast differences expected between today’s opportunities and the previous war-torn conditions.
Sheikh al-Kar linked economic recovery to ongoing stabilization, noting available opportunities in tourism, agriculture, and industry. He urged investors to act now, as land and property prices—particularly for industrial zones and commercial facilities—are expected to rise due to anticipated demand and inflows of regional and foreign capital. He predicted that Syria could become a top investment destination if security is consolidated and political agreements with neighboring countries are finalized. He emphasized that nearly every sector in Syria requires development, with reconstruction expected to span three decades, drawing strong interest from real estate developers, construction material suppliers, and tech firms.
There is also a resurgence of Syrian industrialists returning from abroad. Sheikh al-Kar described a shift from a besieged economy to one integrating into the global financial system. Asian investors have begun setting up car manufacturing plants to serve local and regional markets. The restoration of SWIFT connectivity and plans to reopen local and international banks are expected to facilitate financial transfers and support industrial and agricultural financing—marking a dramatic improvement from wartime conditions when industries struggled with blocked exports, lack of raw materials, payment disruptions, and insecurity, prompting many to flee.
At the regional level, diplomatic efforts are fostering renewed cooperation. Lebanese Prime Minister Nawaf Salam, speaking at the Doha Forum, highlighted the start of a new era of collaboration following his meeting with Syrian President Ahmed Al-Sharaa, a visit by Syrian Foreign Minister Asaad al-Shibani to Beirut, and a reciprocal trip by Lebanese Deputy Prime Minister Tarek Mitri to Damascus. He stressed the need to end past interference, avoid cross-border political involvement, and build respectful, non-interventionist relations that serve mutual interests.
Reconstruction remains a major draw. The World Bank estimates the cost at $216 billion over the period 2011–2024, with about one-third of the country’s capital stock damaged.
— news from اندبندنت عربية
— News Original —
مع سوريا الجديدة… اللبنانيون يتنفسون الصعداء اقتصاديا
تغير المشهد بين لبنان وسوريا خلال عام بصورة جذرية، إذ في أثناء الحرب السورية كان التجار ورجال المال السوريون يبحثون عن شريك لبناني من أجل فتح مؤسسة في لبنان بغية تحرير ما أمكن من مدخراتهم، مما خلق حركة اقتصادية ناشطة في بلاد الأرز، إذ انتشرت المؤسسات السورية التي تعمل في مجالات عدة، ولا سيما العطور والصناعات الغذائية والمنزلية، فيما هاجر كبار الصناعيين إلى مصر وتركيا. n nأما اليوم، وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فتشهد سوريا حركة عكسية، إذ بدأت تستقبل مئات الشركات اللبنانية والعربية، وجميع الباحثين عن استثمار رابح في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بعملية إعادة الإعمار بفعل الدمار الكبير الذي طاول سوريا خلال 13 عاماً من المعارك الضارية، إضافة إلى الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة التي يقع على عاتقها وضع الأسس نحو سوريا المستقبل. n nإلى سوريا در n nما إن نجح السوريون في تحرير بلادهم، حتى تنفس اللبنانيون الصعداء، فقد ختمت تلك المرحلة جرحاً عميقاً عمره نصف قرن بين لبنان وسوريا. n nاليوم، تشكل سوريا فرصة رابحة للمستثمرين اللبنانيين، وتقدر جهات غير رسمية فتح ما يزيد على 500 شركة لبنانية أبوابها في سوريا، إذ قام هؤلاء بتأسيس مؤسسات جديدة، أو فروع لمؤسسات موجودة أساساً في لبنان. n nوتعد تجربة رستم يمق واحدة من تجارب لبنانية تراهن على الاستثمار في سوريا، فالشاب اللبناني الذي يمتلك شركة لبنانية رائدة في مجال التقنيات الأمنية وأنظمة المراقبة، قرر تأسيس فرع لشركته اللبنانية في سوريا، ونقل خبراته التي اكتسبها عبر السنين إلى الجانب الآخر من الحدود، مستفيداً من النظرة المستقبلية الإيجابية والمشجعة للاستثمار، ولفت يمق إلى أن الأمر لا يخلو من الصعوبات في إنجاز المعاملات للتأسيس في سوريا، وهو أمر يشكو منه كثيرون من اللبنانيين بفعل قرار الحكومة السورية تطبيق قاعدة المعاملة بالمثل، وفرض رسم دخول وعبور، وفرض الكفالة، وبعض الشروط المعقدة. n nوعبر يمق عن تفاؤله بالدخول إلى السوق السورية في ظل ما تحظى به التجربة الجديدة من دعم دولي، وبوادر إيجابية على الأصعدة كافة، وتحديداً الدعم الاقتصادي، وقال “الوضع السوري يبشر بالإيجابيات، ويدعم طموح الاستثمار في سوريا”، مشيراً إلى أن “وجهة الاستثمارات اليوم هي المناطق المستقرة التي تنهض بعد ما شهدته من دمار وحروب في الأعوام الماضية”، وختم يمق “أعتقد أنه عند استتباب الأوضاع، ستزداد حركة التجارة، وسينشط التبادل التجاري بين البلدين، ونشهد انفتاحاً اقتصادياً أكبر بين البلدين”. n nمعادلة “رابح رابح” n nتقابل المبادرة اللبنانية بتأسيس شركات في سوريا بالترحاب، وهذا ما يعكسه كلام رئيس غرفة التجارة والصناعة في حلب محمد سعيد شيخ الكار الذي وضع الدخول اللبناني في خانة الفرصة، “إذ يختزن اللبناني كثيراً من الخبرات والعلاقات الدولية، وتتجاوز صلاته العالم العربي إلى أوروبا وأميركا وأفريقيا”، وتحدث المسؤول السوري عن مكسب كبير ينتظر المستثمرين في سوريا، فهم أمام حالة “رابح رابح”، و”سيلاحظ المستثمرون أن الفرق سيكون بين الأرض والسماء مقارنة بالأوضاع التي كانت عليها البلاد في الفترة السابقة”. وربط شيخ الكار بين الاستقرار والتعافي الاقتصادي الذي بدأته سوريا، وهو يحتاج إلى بعض من الوقت، مضيفاً “هناك فرص اقتصادية متاحة في مختلف القطاعات على المستويات السياحية والزراعية والصناعية، والبلاد واسعة وفيها كثير من الثروات”، وشدد على أنه يجب “على المستثمرين التحلي بالجرأة للدخول إلى السوق السورية، لأن الدخول اليوم غير مكلف، لكنه سيتطلب مزيداً من المال لامتلاك موطئ قدم، إذ يتوقع ارتفاع أسعار الأراضي الصناعية والعقارات وتأسيس المؤسسات التجارية والمعامل بفعل زيادة الطلب المتوقعة، ودخول الاستثمارات الكبيرة عربياً وأجنبياً”، وأكد أن “سوريا ستكون البلد رقم واحد في الاستثمار في حال توطيد الأمن، وحل المشكلة مع قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، واكتمال التفاهمات السياسية مع دول الجوار”، وتابع “يمكن الاستثمار في أي قطاع داخل سوريا، فهي بلاد تحتاج إلى كل شيء، وهي شبه مدمرة، وعملية إعادة الإعمار ستستمر ثلاثة عقود، ومن المتوقع هجمة من شركات تطوير العقارات ومواد البناء والقطاع التقني”. n nاقرأ المزيد n nيحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) n nحركة العودة n nكما تشهد سوريا عودة عدد من الصناعيين من الخارج، وفي السياق أكد الصناعي السوري شيخ الكار “انتقال سوريا من اقتصاد الحصار والإبادة إلى الاقتصاد المنفتح على المنظومة الاقتصادية العالمية”، و”سيكون الجميع رابحين، وستتحول سوريا إلى مركز مرور وتصنيع وتصدير بمختلف أنحاء الشرق الأوسط”، وكشف عن دخول رجال أعمال آسيويين لافتتاح مصانع إنتاج سيارات في سوريا لتغذية السوق المحلية والمحيط. n nوبشر أيضاً باتساع نطاق التحويلات المالية مع العودة لنظام “سويفت” العالمي، والعمل على تأسيس بنوك أهلية ودولية وفتح أبوابها من جديد، وتيسير عمليات التحويل وتمويل القطاعين الصناعي والزراعي، “مما يشكل نقلة عظيمة مقارنة بما عاشته سوريا في حقبة الحرب، إذ عاش الاقتصاد مرحلة الموت، والصناعي كان ينازع ويلفظ أنفاسه الأخيرة إن على مستوى تأمين الأسواق للتصدير، أو استيراد المواد الأولية غير المنتجة محلياً للصناعة، وتأمين التحويلات والمدفوعات والوضع الأمني السيئ، مما أدى إلى دفع المستثمرين للهرب بسبب انعدام الظروف”، بحسب شيخ الكار الذي انطلق من تجربة شخصية، إذ اضطر إلى الانتقال وتأسيس مصانع مواد غذائية في تركيا، قبل العودة حالياً لحلب لتأسيس معمل للصناعات الدوائية. n nتكامل لبناني – سوري n nتحظى الإدارة الجديدة في سوريا برعاية عربية ودولية، وتبرز في السياق الحالي سياسة تصفير المشكلات بين سوريا ومحيطها، فعلى المستوى اللبناني – السوري، تزداد الدعوات إلى فتح صفحة جديدة بين بيروت ودمشق. وعلى هامش منتدى الدوحة، أكد رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام بدء حقبة التعاون بين البلدين التي بدأت بلقائه مع الرئيس أحمد الشرع، وزيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت، وزيارة نائب رئيس الحكومة اللبناني طارق متري إلى دمشق، وقال “نحن نريد طي الصفحة الماضية، ووقف مرحلة التدخل في الشؤون اللبنانية، أو حتى دخول أطراف لبنانية إلى سوريا، والتوجه إلى بناء علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وتحقيق مصالح البلدين الجارين”. n nإعادة إعمار سوريا n nوتشكل عملية إعادة إعمار سوريا عنصر جذب إضافياً، إذ يقدر البنك الدولي الكلفة بـ216 مليار دولار أميركي بعد 13 عاماً من الصراع للفترة الممتدة بين عامي 2011-2024، إذ تعرض للضرر نحو ثلث إجمالي رأس المال في البلاد.