Saudi Arabia Strengthens Economic Influence in Syria with 24 Billion Riyal Investment

Saudi Arabia has announced a significant investment package aimed at boosting Syria’s economic recovery. This initiative, led by the Saudi Ministry of Investment, includes 47 agreements totaling 24 billion riyals. The move follows a high-level delegation of over 100 Saudi companies and 20 government entities visiting Damascus to launch a new era of economic cooperation between the two nations.

The investment plan was unveiled during the Saudi-Syrian Investment Forum 2025, attended by Syrian President Ahmed Al-Sharaa and Saudi Minister of Investment Khalid Al-Falih. The forum attracted more than 500 business leaders, with over 100 selected to participate due to logistical considerations. Al-Falih emphasized that the Kingdom would encourage international investors to explore opportunities in Syria, particularly in strategic sectors like energy and industry.

This economic engagement builds on Saudi Arabia’s earlier commitment in April 2025, when it collaborated with the International Monetary Fund and World Bank to support Syria’s economic recovery. The Kingdom also settled part of Syria’s overdue payments to the World Bank, enabling the country to access essential international financing.

The investment portfolio includes infrastructure and real estate development agreements worth more than 11 billion riyals. Notably, Saudi investors plan to establish three new cement factories in Syria to ensure construction materials supply and achieve self-sufficiency in this critical commodity.

Trade between Saudi Arabia and Syria has reached 9.1 billion riyals over the past decade, with Syria maintaining a trade surplus of 6.8 billion riyals. In the previous year alone, bilateral trade volume reached 1.2 billion riyals through November, with Syria’s trade surplus at 135 million riyals.

Direct foreign investment between the two countries totaled approximately 3.5 billion riyals over the past five years, with 2023 accounting for nearly one-third of that amount at 1 billion riyals.

The initiative aligns with Crown Prince Mohammed bin Salman’s directive to form the Saudi-Syrian Business Council, chaired by Muhammad Abdullah Abunayan, founder and CEO of Aqua Power. This council will facilitate and oversee the growing economic ties between the two nations.

— news from economyplusme.com

— News Original —
السعودية تعزز نفوذها الاقتصادي في سوريا باستثمار 24 مليار ريال

في ظل المشهد الساخن والمعقد في سوريا، يبرز الدعم السعودي القوي كعامل محوري قد يسهم في إعادة رسم ملامح اقتصاد سوريا المنهك، ويتجلى ذلك بوضوح فيما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حين قال: “بالتأكيد لن تكون سوريا لوحدها، بل ستكون السعودية وشركاؤنا الدوليون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية، لا سيما في الاستثمار لدعم التنمية.. سوريا لديها الموارد والإمكانيات، ولا تحتاج سوى إلى دفعة، وستجد هذه الدفعة من المملكة وباقي أشقائها”.

توجيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإرسال وفد إلى سوريا يضم عددًا كبيرًا من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين برئاسة وزير الاستثمار خالد الفالح يأتي تأكيدًا لموقف السعودية الراسخ والداعم لسورية في مسيرتها نحو النمو والازدهار الاقتصادي، وحرص المملكة على تنمية علاقاتها مع سورية في شطرها المهم جدًا وهو الشطر الاقتصادي.

في أحدث إشارة على استمرار هذا الدعم السخي، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح عن توقيع 47 اتفاقية لاستثمار 24 مليار ريال في سوريا، منوّهًا بأن أكثر من 500 شركة سعودية ترغب باستكشاف فرص الاستثمار في سوريا.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت السعودية في أبريل 2025، بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين، عن التزامها بدعم جهود سوريا نحو التعافي الاقتصادي. كما سددت السعودية جزء من الديون المتأخرة على سورية لدى البنك الدولي، ما أعاد تأهيل البلاد للحصول على تمويلات دولية ضرورية.

واستقبلت العاصمة السورية الأربعاء الماضي وفدًا يضم أكثر من 100 شركة من القطاع الخاص و20 جهة حكومية؛ “لتدشين عهد استثماري جديد بين المملكة وسوريا”، بحسب بيان لوزارة الاستثمار السعودية.

تصريحات الفالح جاءت خلال افتتاح “منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025″، في دمشق الخميس الماضي، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وبمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص من البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون الاستثماري المشترك.

وقال إن حكومة المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار تحديدًا، ستقوم بتشجيع المستثمرين الدوليين على استكشاف الفرص في سوريا، والإسهام في مشروعاتها الاستراتيجية، بما يحقق المنفعة المتبادلة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصناعة.

ووجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتشكيل مجلس الأعمال السعودي السوري، برئاسة محمد عبدالله أبو نيان، مؤسس ورئيس عملاقة الطاقة الجديدة “أكوا باور”.

وكشف الفالح أنه سيتم توقيع اتفاقيات في قطاع البنية التحتية والتطوير العقاري، بقيمة اجمالية تتجاوز 11 مليار ريال، منها على سبيل المثال إنشاء 3 مصانع جديدة للأسمنت من قِبل مستثمرين سعوديين، بهدف تأمين المواد الأساسية اللازمة للبناء وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه السلعة الحيوية.

وخلال زيارته الأخيرة إلى السعودية أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه “رفع كل العقوبات عن سوريا”، بعد محادثات مع ولي العهد السعودي، وهو ما تم تنفيذه بالفعل في وقت لاحق.

ويبلغ رصيد الاستثمار المباشر للمستثمرين السوريين في المملكة إلى 10 مليارات ريال.

ووقعت شركة بيت الإباء، السعودية التي أسستها عائلة الحاكمي السورية، اتفاقية لبناء مشروع سكني تجاري متميز في مدينة حمص، بتكلفة تقدر بعدّة مليارات من الريالات، على أن تكون كافة عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري.

وبحسب الوزير الفالح فإن عدد من تقدموا للمشاركة من القطاع الخاص في المنتدى كانوا أكثر من 500 من قادة الأعمال، لكن “لعوامل لوجستية ولأنها أول زيارة” جرى اختيار أكثر من 100 للمشاركة.

قال وزير المالية السوري محمد برنية إن بلاده تتطلع إلى دخول الخدمات المصرفية والتأمينية السعودية إلى السوق السورية في إطار جهود أوسع لإعادة بناء القطاع المالي المحلي وتطويره، مُشيرًا إلى وجود تعاون قائم مع وزارة المالية السعودية في عدة مسارات، من بينها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال الاستفادة من تجربة برنامج “كفالة”.

غالبية الشركات السعودية المشاركة في المنتدى من الشركات الدولية، التي لا تستثمر فقط في السعودية “بل لها استثمارات عبر القارات”، وتعمل في قطاعات الاتصالات والزراعة والطاقة والصناعة والبنية التحتية والعقارات والتعليم.

تتطلع السعودية إلى تطوير مشاريع في القطاع الزراعي السوري، والصناعات النوعية المرتبطة به.

بلغ حجم التجارة البينية بين السعودية وسورية 9.1 مليار ريال خلال الـ10 أعوام الماضية بفائض ميزان تجاري لصالح سورية 6.8 مليار ريال، وفي العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري حتى شهر نوفمبر 1.2 مليار ريال بفائض تجاري لصالح سورية بـ135 مليون ريال.

بلغ حجم صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بين السعودية وسورية نحو 3.5 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية، بينما بلغ حجم صافي الاستثمار خلال 2023 نحو مليار ريال، ليشكل ثلث الإجمالي تقريبا بمعدل 28%.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *