Mental Health Crisis Deepens in Lebanon Amid War, Poverty, and Economic Collapse

Lebanon’s population continues to grapple with profound psychological scars following years of overlapping crises. Since 2019, the nation has faced relentless challenges, including economic freefall, prolonged political instability, the impact of the COVID-19 pandemic, the devastating Beirut port explosion, and escalating regional conflict. These events have collectively pushed many residents to the brink of emotional and mental endurance. n nA study conducted in early 2025 revealed that nearly half of Lebanon’s population now struggles with depression, anxiety, or post-traumatic stress disorder (PTSD). The trauma remains untreated for many, as access to mental health services is severely limited. Although there has been a relative stabilization in recent months, including modest economic recovery, security conditions remain fragile. Cross-border violence has persisted, contributing to ongoing psychological distress among civilians. n nHistorical wounds also continue to influence the present. The legacy of the 15-year civil war, which ended in 1990, was never fully addressed due to a general amnesty that bypassed legal accountability or national reconciliation. The presence of Palestinian refugees and those displaced by the Syrian civil war has further intensified socio-psychological pressures. The public healthcare system, underfunded and overstretched, is unable to meet rising demands. As a result, humanitarian organizations have become critical providers of care, though they too face shrinking resources. Western donor nations have redirected development and relief funding toward defense spending following the outbreak of the Russia-Ukraine war, further straining support networks. n nNon-governmental organizations often operate across multiple domains, as mental health issues are deeply intertwined with poverty, displacement, and substance abuse. At a healthcare center run by the NGO “Al-Ameen” in Dahieh, a low-income suburb of Beirut, interviews with women highlighted the immense scale of hardship. One elderly patient, Suad Deeb Aloush, 82, suffers from chronic ankle inflammation and cannot afford a required MRI scan, priced at 16 U.S. dollars. Widowed during the civil war after her taxi driver husband was abducted, tortured, and killed by a Christian militia, she later lost her eldest son during a military operation. Her second son died during the pandemic, and her youngest is too impoverished to assist her. Living in a home without electricity or running water, she survives on minimal support. Yet, she recalls with pride her lifelong work as a cleaner, raising her children independently. n nOn the second floor of the same clinic, a Syrian woman named Roukia Farouk Al-Amr, in her late twenties, shared her story. She fled northern Syria with her husband and nine-year-old son after Kurdish forces affiliated with the “Rojava” autonomous region surrounded her village. With no access to water or electricity, the family crossed into Lebanon with smugglers, losing all their belongings, including clothing. Now living in a single-room apartment in southern Beirut with relatives, they survive on her husband’s daily wage labor. Paying 200 dollars in rent without basic utilities, they fear homelessness. The psychological toll is severe: in 2023, during the major earthquake that killed tens of thousands in Turkey and Syria, her five-year-old daughter sustained injuries. Unable to afford treatment, the child later died. “Since her death,” Roukia said, “I no longer see any hope.” n nWafa Alaw, a specialist nurse at the clinic, summarized the situation succinctly: “The situation is bad.” The center serves as a first point of contact, referring patients to specialists when possible. In recent years, psychosocial needs have surged, particularly among trauma survivors and those with chronic illnesses. Elderly individuals who lost caregivers in recent hostilities are especially vulnerable. The clinic also offers educational programs for children, counseling for women and families, and social worker support. According to Alaw, the growing number of people in need underscores the urgency of a political resolution to the broader crisis. n
— News Original —n
حروب وفقر وانهيار اقتصادي: أزمة الصحة النفسية تتفاقم في لبنان n
لقد تركت الأزمات المتتالية التي عصفت بلبنان في السنوات الأخيرة، ندوبًا نفسية عميقة لدى سكانه. ويواجه الكثيرون.ات هذا الوضع دون الحصول على الدعم اللازم. n nمنذ عام 2019، لم ينعم لبنان بالهدوء. فقد دفع الانهيار الاقتصادي، والأزمة السياسية المستمرة، وجائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت المدمر، وأخيرًا الحرب مع إسرائيل، ، بسكان هذا البلد الصغير إلى حافة الهاوية. ففي الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب اللهرابط خارجي وحدها، قُتل ما يزيد عن 4،000 شخص، وجُرح حوالي 17 ألفًا، بينما نزح أكثر من مليون عن مناطقهم.نّ. وأثرت هذه الأزمات المتعددة بشكل كبير في صحة اللبنانيين.ات النفسية. n nوخلصت دراسةرابط خارجي أجريت مطلع عام 2025، إلى معاناة البلد من أزمة حادة. إذ انتشرت حالات الاكتئاب، والخوف، واضطرابات ما بعد الصدمة بصورة واسعة. وأصبح يعاني منها حوالي نصف السكان. ولا تزال العديد من الأحداث الصادمة لم تُعالج بعد. n nورغم أنّ الوضع في البلاد استقرّ نسبيًا في الأشهر الأخيرة، وشهد انتعاشًا اقتصاديًا، لا يزال الوضع الأمني هشًا. إذ تستمر الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية بشكل شبه يومي، حتى منتصف ديسمبر 2025. n nاقرأ.ي هنا مقالنا عن جنوب لبنان الذي يشهد صراعات: n nالمزيد n nالحرب والسلام n nمزارع وقرى لبنانية مدمرة تحت مراقبة الأمم المتحدة والطائرات الإسرائيلية n nتم نشر هذا المحتوى على بعد حرب 2024، أصبح خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، منطقة مدمّرة وغير مأهولة. رافقنا مجموعة من المراقبين غير المسلحين التابعين للأمم المتحدة، أثناء إحدى الدوريات على الجانب اللبناني. n nطالع المزيدمزارع وقرى لبنانية مدمرة تحت مراقبة الأمم المتحدة والطائرات الإسرائيلية n nتفاقم المشكلات وتراجع الموارد n nوتمتد العديد جروح نفسية عديدة إلى الماضي البعيد. فقد أعقب الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت خمسة عشر سنة، وانتهت عام 1990، صدور عفوٍ عام، دون أي مساءلة قانونية أو مصالحة وطنية. وقد أضاف وجود اللاجئين واللاجئات من فلسطين، والنازحين والنازحات من الحرب الأهلية السورية، أبعادًا أخرى إلى التحديات النفسية الاجتماعية التي تواجه البلاد. n nولا يستطيع النظام الصحي الحكومي، شحيح التمويل، التغلب على هذه المشكلات. لذلك، يكثر الاعتماد على الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية، المصارعة بدورها بسبب قلة الموارد. ولاسيما بعد تخفيض الدول الغربية ميزانياتها للتنمية والإغاثة، موجهة مواردها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا. n nوجدير بالذكر، اضطرار المنظمات غير الحكومية إلى العمل على عدة أصعدة في كثير من الأحيان. وذلك لتشابك مشكلات الصحة النفسية عادةً مع الفقر، والنزوح، وحالات الإدمان، ولصعوبة تناولها منفردة. ومن خلال زيارتنا لأحد مراكز منظّمة “عامل” الصحية غير الحكومية في “الضاحية”، إحدى الأحياء الفقيرة بأطراف بيروت، وحوارنا بعض السيدات، تكشّف لنا حجم التحديات الهائلة. n nشبح الحرب الأهلية n nفي الطابق الأرضي من المركز الصحي، كانت سعاد ديب علوش تنتظر. تعاني السيدة البالغة 82 عامًا من التهاب شديد ومزمن في الكاحل، وتحتاج إلى أشعة بالرنين المغناطيسي. وقد طولبت في المشفى العام بدفع ما يعادل 16 دولارًا أمريكيًا، لا يمكنها توفيرها. وتقول بهدوء: “قالوا لي عليّ الدعاء، لربما تنفرج الأزمة”. n nترمّلت سعاد ديب علوش منذ الحرب الأهلية. وكان زوجها، العامل سائق تاكسي، قد اختُطف على إحدى نقاط التفتيش، من قِبل ميليشيا مسيحية، عذّبته وقتله. وقد وضع القتلة جثته، مفصولة الرأس، في صندوق السيارة الخلفي، ثم ركنوها أمام منزل العائلة. وبعد بضع سنوات، توفي ابنها الأكبر خلال هجوم للجيش اللبناني على الحي. واليوم، تقول: “أعرف تمامًا من هم قتلة زوجي وابني”. n nكيف تعيش سعاد ديب علوش حاليًّا؟ كان ردها المخصر: “الله يرزق”. فأثناء جائحة كورونا، مات ابنها الثاني، عائلها. أما ابنها الأصغر، فهو أفقر من أن يستطيع مساعدتها. وهي تعيش في بيت بلا كهرباء ولا ماء. n nقبل المغادرة، أرادت سعاد ديب علوش إخبارنا بشيء آخر. فقالت: “لقد عملت طيلة حياتي كعاملة نظافة، ومسحت الأرضيات والدرج لدى الآخرين، واستطعت بذلك تربية أولادي بنفسي. وأنا فخورة بذلك”. فأجملت بذلك في كلمات وجيزة، كيف يكون الصمود. n nالمشكلات تتجاوز الحدود لتصل إلى سوريا n nوفي الطابق الثاني من المركز الصحي، قابلنا رُوحية فاروق العمر. ترتدي السيدة السورية نقابًا وترفض التصوير، لكنها تريد الحديث. إنها تعاني بوضوح من صدمة نفسية، وتحتاج بشدة إلى إخبار أحد بمعاناتها. فقبل أربعة أشهر، فرَّت هذه السيدة، وهي في نهاية العشرينات من عمرها، من سوريا مع زوجها، وابنها البالغ من العمر تسع سنوات. إذ حاصرت بعض العناصر الكردية التابعة لمنطقة الحكم الذاتي “روجافا”، قريتها الواقعة في شمال سوريا. وعلى حدّ قولها: “لم يكن لدينا ماء ولا كهرباء. كان الوضع غاية في الصعوبة”. ولقد ساعد بعض المهربين الأسرة على عبور الحدود، نحو لبنان، لكنها فقدت في تلك الأثناء كل شيء، حتى الملابس. ومنذ ذلك الحين، تعيش الأسرة المُعدمة مع شقيق رُوحية وزوجته، في شقة من غرفة واحدة في جنوب بيروت. n nويعمل زوجها كعامل يومي، وبالكاد تستطيع العائلة العيش من هذا الدخل، ولا تتلقّى أي مساعدات حكومية. إنها يائسة: “ندفع 200 دولار إيجارًا، دون ماء أو كهرباء. لكن ليس لدينا مال. وإذا لم يتغير شيء، فسينتهي بنا المطاف قريبًا في الشارع”. n nويؤدي الفقر، وانعدام الأمل بروحية فاروق العمر، التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة منذ فترة طويلة، إلى ضغط نفسيّ دائم. فخلال الزلزال الكبير الذي شهدته المنطقة في أوائل عام 2023، المُسفر عن وفاة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا، تعرضت ابنتها لإصابات. ولكن لم يكن لدى العائلة المال اللازم للعلاج. وفي النهاية، توفيت ابنتها، البالغة من العمر خمس سنوات آنذاك، متأثرة بجراحها. وتقول روحية فاروق العمر: “منذ وفاتها، لم أعد أرى بريق أمل”. n nالرعاية التي يقدمها المركز الصحي في جنوب بيروت n nوتلخص وفاء علاو، الممرضة المتخصصة العاملة في المركز الصحي التابع لمنظمة أمل في جنوب بيروت منذ سبع سنوات، الوضع بوضوح وباختصار: “الوضع سيء”. ويعمل المركز كنقطة اتصال أولى، ويحيل المتضررين.ات إلى أخصائيين.ات. n nوتقول الممرضة المتخصصة: “في السنوات الأخيرة، ازدادت المهام النفسية الاجتماعية للغاية، وغالبًا ما يتعلق الأمر باستقرار الأشخاص الذين يعانون من الصدمات، أو الأمراض المزمنة”. وكثيرًا ما نقدم أيضًا الدعم للفئات الأكثر تقدمًا في العمر، الفاقدة للكثير من الأقارب في الحرب الأخيرة، ولم يعد لديها من يرعاها حاليًّا. فباعتباره معقل حزب الله، قصفت إسرائيل جنوب بيروت بكثافة. n nوإلى جانب الرعاية الطبيّة، يقدم مركز “عامل” خدمات متنوعة، تشمل البرامج التعليمية للأطفال، والمشورة للنساء والأسر، بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه موظفو الخدمة الاجتماعية. والمثير للقلق، كما تشير علاو، هو مدى اتساع الشريحة المتضررة المستفيدة من خدماته. لذا، ترى ضرورة “وجود حل سياسي لهذه الأزمة”. n nالمزيد n nنقاش n nيدير/ تدير الحوار: كاورو أودا n nهل ينبغي على الدول زيادة الإنفاق على المساعدات الخارجية أم أن تقليصه مبرر؟ n nتقوم العديد من الدول بتقليص إنفاقها على المساعدات الخارجية، وسويسرا من بينها. برأيك، هل هذا القرار مبرر؟ n n2 إعجاب n nعرض المناقشة n nتحرير: بنيامين فون فيل n nترجمة: هالة فرّاج n nمراجعة: عبد الحفيظ العبدلّي n nالتدقيق اللغوي: لمياء الواد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *